الكتان من النباتات الزيتية التي توجد فصيلة بيولوجية تحمل اسمها، وقد عرف الإنسان زراعته منذ القدم خاصة في منطقة الشرق الأوسط التي تمثل بدايات زراعة الكتّان، حيث تم استخدامه على نطاق واسع في مصر القديمة قبل سبعة آلاف عام في صناعة الأقمشة والزيوت التي كانت تستخدم لأغراض الطقوس الدينية والعلاجات الطبية.
في العصور الحديثة تتم زراعة الكتان في العديد من الدول حول العالم نظراً لاستخداماتها الصناعية، ويستخرج من البذور زيوت وأصباغ تدخل في الصناعات، وزيت بذر الكتان يمكن الحصول عليه من المتاجر وينتشر في العديد من الدول العربية باسم الزيت الحار نظراً لمرارة طعمه، ويحتوي على نسب عالية من مركب أوميجا 3 الذي يساعد على تقليل الكوليسترول في الدم ويقي من أمراض القلب. إلّا أنّ بذور الكتان الصحيحة تحتفظ بنصيب الأسد من الفوائد الغذائية للجسم ونذكر منها:
- إنّ ما ذكرناه عن احتواء زيت بذور الكتان على أوميجا 3 يوجد بمقدار ثلاثة أضعاف في بذور الكتان، بالإضافة إلى احتوائها على الألياف ومضادات الأكسدة التي تساعد في الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض أهمها الأورام السرطانية، كما أنّ الألياف تساعد على تنظيم حركة الأمعاء والإخراج والهضم وبالتالي يمكن استخدام بذور الكتان بشكل أساسي للأشخاص الذين يعملون على تنظيم وزنهم.
- إن تناول مقدار من بذور الكتان بشكل يومي يقي من العديد من الأعراض التي تصيب السيدات في مراحل متقدمة من العمر، حيث تقوم المواد الكيميائية التي تحتوي عليها بذور الكتان في تعويض نقص هرمون الأستروجين في جسم المرأة في فترة انقطاع الطمث وتقيها من العديد من أعراض سن اليأس، كما أنها تكافح الشيخوخة وأعراضها المتمثّلة في ترهل البشرة وشحوبها، مع عمل أوميجا 3 كمضاد للنسيان ومحسن للقدرات الذهنية.
- تساعد بذور الكتان السيدات أيضاً في زيادة معدلات الخصوبة لتحفيزها لنشاط هرمون الإستروجين.
- ويمكن للمصابين بأمراض القلب وضغط الدم وأمراض الجهاز الهضمي الحصول على جرعات يومية من بذور الكتان صباحاً عبر طحن كمية مناسبة لتناولها مباشرة، حيث أن بذور الكتان إن تم تركها لفترات طويلة بعد طحنها تتأكسد وتصبح غير قابلة للأكل، يمكن تناول بذور الكتان مع اللبن صباحاً. وبالنسبة للأشخاص الذين يريدون تخفيف وزنهم يمكنهم تناول بذور الكتان قبل كل وجبة بنصف ساعة لعملها في تنظيم الجهاز الهضمي وزيادة الإحساس بالشبع.
- وتجدر الإشارة إلى أن بذور الكتان غير الناضجة تحتوي على مواد ضارة بالجسم ويجب التأكد من مصدر الحصول عليها حيث إنّه لا يمكن للجميع التفرقة بين البذور الناضجة من غيرها.